الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
أو فاعل بنفعكم التمنى أي لن ينفعكم تمنيكم أو لن ينفعكم اجتماعكم أو ظلمكم أو جحدكم.{مشتركون} كاف ومثله {مبين}.{منتقمون} جائز لكونه رأس آية لان قوله: {أو نرينك} عطف على قوله: {فاما نذهبن بك}.{مقتدرون} كاف ومثله {إليك} للابتداء بان ومثله {مستقيم} وكذا {ولقومك} للابتداء بالتهديد مع ان المعنى وسوف تسئلون عن ذلك الذكر.{وسوف تسئلون} تام.{من رسلنا} حسن وقيل لا يحسن لان ما بعده داخل في السؤال فكأنه قال قل لاتباع الرسل اجاءتهم الرسل بعبادة غير الله فانهم يخبرونك أن ذلك لم يقع ولم يمكن أن يأتوا به قبلك ثم ابتدأ على سبيل الانكار {أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون} أي ما جعلنا ذلك.{يعبدون} تام.{رب العالمين} كاف.{فلما جاءهم بآياتنا} ليس بوقف لان ما بعده جواب لما.{يضحكون} حسن.{من أختها} كاف ومثله {يرجعون}.{عندك} حسن وخطئ من جعل الباء في بما عهد للقسم لانها إذا ذكرت أتي بالفعل معها بخلاف الواو فيحذف الفعل معها.{لمهتدون} كاف.{ينكثون} تام.{في قومه} كاف.{تحتي} حسن قال الفراء في أم وجهان أحدهما انها استفهامية والثاني انها عاطفة على قوله: {أليس لي ملك مصر} فعلى انها عاطفة لا يوقف على {تبصرون} ثم يبتدئ {أم أنا خير} فأم جواب الاستفهام وهو {أفلا} والمعادل محذوف ومنه:
أي أم غي وسميت معادلة لانها تعادل الهمزة في افادة الاستفهام وقيل الوقف على {تبصرون} بجعل أم زائدة والتقدير أفلا تبصرون أنا خير من هذا الآية ووافقه على ذلك أبو بكر بن طاهر من المتأخرين والصحيح انها غير زائدة فلا ينبغي أن تحمل الآية عليها اذ قد يمكن حملها على ما هو أحسن من ذلك بإن تجعل منقطعة وقد ذكر الجوهري زيادتها في صحاحه وأنشد: التقدير ليت شعري هل على العيش بعد الشيب من ندم وقيل لا يوقف عليهما لان أم سبيلها أن تسوى بين الاوّل والثاني فبعض الكلام متعلق ببعض ومن أراد اشباع الكلام على هذا فعليه بالسمين وهذا الوقف جدير بأن يخص بتأليف وما ذكر غاية في بيانه ولله الحمد.{ولا يكاد يبين} كاف ومثله {مقترنين} وكذا {فأطاعوه} وكذا {فاسقين}.{انتقمنا منهم} حسن.{أجمعين} جائز.{للآخرين} تام.{يصدّون} كاف.{أم هو} تام للابتداء بالنفي.{إلا جدلا} كاف ومثله {خصمون}.{عليه} حسن.{إسرائيل} تام ورأس آية.{يحلفون} كاف ومثله {فلا تمترن} بها عند أبي حاتم وقال غيره الوقف على {واتبعون} بغير ياء عند أكثر القراء ووقف ابن كثير عليها بالياء وأبو عمرو وابن كثير بالياء.{مستقيم} كاف ومثله {الشيطان}.{مبين} تام.{تختلفون فيه} جائز.{وأطيعون} كاف ومثله {فاعبدوه}.{مستقيم} تام.{من بينهم} حسن.{أليم} كاف وقيل تام على استئناف ما بعده.{لا يشعرون} تام.{إلا المتقين} كاف.{يا عباد} قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم بلا ياء وصلا ووقفا وقرأ أبو عمرو ونافع وابن عامر وأبو بكر عن عاصم {يا عبادي} بالياء في الوصل إلا أبا بكر عن عاصم فإنه كان يفتحها ويقف بالياء.{اليوم} جائز.{تحزنون} تام ان جعل {الذين} مبتدأ وخبره {ادخلوا الجنة} أي يقال لهم ادخلوا الجنة وان جعل {أنتم} توكيدا للضمير في {ادخلوا} فلا يوقف على {الجنة} وان جعل {الذين} في موضع رفع خبر مبتدأ محذوف بتقديرهم الذين أو في موضع نصب بتقدير أعني أو جعل مستأنفا كان الوقف على {تحزنون} كافيا وان جعل {الذين} نعتا لعبادي أو بدلا متصلا بما قبله على تأويل يا عبادي الذين آمنوا لا خوف عليكم اليوم كان الوقف على {مسلمين}.{تحبرون} حسن ومثله {تلذ الأعين}.{خالدون} كاف والباء في {بما كنتم} باء العوض والمقابلة وليست للسببية خلافا للمعتزلة وفي حديث «لن يدخل أحدكم الجنة بعمله» للسببية والفرق بينهما ان المعطي بعوض قد يعطي مجانا وأما المسبب فلا يوجد بدون السبب فلا تعارض بين الآية والحديث.{بما كنتم تعملون} كاف.{كثيرة} حسن.{تأكلون} تام لتناهي وصف أهل الجنة وانتقاله لوصف أهل النار.{خالدون} كاف.{عنهم} حسن.{مبلسون} كاف.{الظالمين} تام.{ربك} جائز.{ماكثون} تام.{أمرا} جائز.{مبرمون} كاف ان جعلت أم الثانية كالأولى وان جعلت معطوفة الأولى لم يحسن الوقف على شيء قبلها.{ونجواهم بلى} كاف عند أبي حاتم وقيل الوقف على {نجواهم}.{يكتبون} تام.{إن كان للرحمن ولد} تام ان جعلت ان بمعنى ما وهو قول ابن عباس أي ما كان للرحمن ولد وان جعلت شرطيه كان الوقف على {العابدين} والمعنى ان كنتم تزعمون أن للرحمن ولد فانا أوّل من عبد الله واعترف انه اله.{العابدين} تام على الوجهين.{سبحان رب السموات والأرض} ليس بوقف لان ما بعده نعت لما قبله.{عما يصفون} كاف ومثله {يوعدون} وكذا {وفي الأرض إله}.{العليم} تام.{وما بينهما} كاف.{علم الساعة} حسن.{واليه ترجعون} كاف.{الشفاعة} ليس بوقف ومثله في عدم الوقف {بالحق} لان العلم شرط في الشهادة.{يعلمون} تام.{ليقولن الله} كاف.{يؤفكون} تام ان نصب {وقيله} على المصدر أي قال قيله أو نصب على محل {الساعة} كإنه قيل ان يعلم الساعة ويعلم قيله أو عطف على {سرهم ونجواهم} أي لا نعلم سرهم ولا قيله وعلى هذا القول لا يوقف على شيء قبله من قوله: {أم يحسبون} إلى هذا الموضع أو عطف على مفعول {يكتبون} المحذوف أي يكتبون ذلك ويكتبون قبله أو عطف على مفعول {يعلمون} المحذوف أي يعلمون ذلك ويعلمون قيله أو نصب على حذف حرف القسم وجوابه ان هؤلاء كقوله: ففي هذه الست يحسن الوقف على {يؤفكون} والذي قرأ بنصبه ابن كثير ونافع وأبو عمرو والكسائي وابن عامر وقرأ الاعرج وقتادة {وقيله} على الابتداء وعليها يحسن الوقف على {يؤفكون} وليس بوقف ان جر عطفا على {الساعة} أي وعنده علم الساعة وعلم قبله وكذا إن عطف على محل بالحق أي شهد بالحق وبقيله فافهم هذه الثمانية تنفعل.{لا يؤمنون} كاف.{فاصفح عنهم} جائز.{وقل سلام} كاف للابتداء بالتهديد ومن قرأ {يعلمون} بالتحتية لا يكون التهديد داخلا في القول وبها قرأ ابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي وابن عامر ومن قرأه بالفوقية كان أرقى في الوقف على {سلام} لئلا تدخل جملة التهديد في الأمر بقل.آخر السورة تام. اهـ.
أي: ينسون الذي هو عواقبها. وقد ذكرناه بما فيه، إلا أن ابن مجاهد لم يذكر كيف إعراب {كل} في هذه الآية؟ هل هو مرفوع أو منصوب؟ وينبغي أن يكون منصوبا؛ وذلك أن (إن) هذه مخففة من الثقيلة، ومتى خففت منها وأبطل نصبها لزمتها اللام في آخر الكلام للفرق بينها وبين إن النافية بمعنى ما، وذلك قولك: إن زيد لقائم، وقوله: أي: إنك قتلت مسلما، وهذا موضح في بابه.فلو كانت (كل) هنا رفعا لم يكن بد معها من اللام الفاصلة بين المخففة والنافية، ولالام معك؛ لأن هذه الموجودة في اللفظ إنما هي الجارة المكسورة، ولو جاءت معها لوجب أن تقول: وإن كل ذلك للمامتاع الحياة الدنيا، كقولك: إن زيد لمن الكرام.
|